كيف نخدم وطننا
مفهوم الوطن يكون بالانتماء إليه، والحفاظ على ممتلكاته ومقدّراته، والدفاع عنه في السلم والحرب، فالوطن الذي يعطينا الأمن والأمان والاستقرار، يحقّ له أن نخدمه ونحرسه ونمدّ له أيدينا ليمسك بها ويمضي للتطور والتقدم والعلم والمعرفه، فواجب تعزيز مفهوم الوطن يقع على عاتق أبنائه الأوفياء المخلصين، هم وحدهم القادرين على تعزيز هذا المفهوم، والقيام ببناء حضارة عريقةٍ تظل عبر الأجيال، كي تكون فخراً للوطن وأبنائه.
الاسئلة الشائعة
- يجب أن يكون المواطن مخلصاً لوطنه، مظهراً ولائه غير المحدود لدولته، ويُطيع القوانين والأنظمة المعمول بها، ويقدّم العون والمساعدة للمسؤولين، من أجل تطبيق النظام، والحفاظ عليه، ومساعدتهم في القضاء على الجرائم التي تحدث في المجتمع، والسعي لتحقيق المصلحة العامة للوطن ككل، والعمل لتحقيق الرفاهية لجميع أفراد المجتمع.
- دفع الضرائب يتعين على كل دولة أن تخصص مقداراً معيناً من الأموال لتنفق على ممتلكاتها العامة، ولهذا تفرض الدول الضرائب على السكان، من أجل الالتزام بما يتعين عليها من إنفاقات، ولهذا يمكن خدمة الوطن عن طريق دفع الضرائب التي تفرضها الدولة.
- القيام بأعمال تطوعية يقصد بالعمل التطوعي قضاء بعض أوقات الفراغ في مساعدة الآخرين، مثل: العمل على مساعدة العائلات الفقيرة، أو تلك التي فقدت منازلها بسبب الكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى التطوع من أجل حماية الحيوانات، والبيئة، وتنظيف الحدائق، وزراعة الأزهار والأشجار في المجتمع المحلي، ومحاولة تقديم الطعام للأشخاص الذين لا مأوى لديهم، مع تخصيص وجبات طعامٍ لكبار السن والمرضى، وتنظيف المدارس، والأماكن العامة.
- تعليم الأطفال على المشاركة في الفعاليات المجتمعية من واجب المواطن الجيد تعليم أطفاله على المشاركة في الأحداث الاجتماعية والوطنية في منطقته؛ مثل المشاركة في برامج الكشافة، واصطحاب الأطفال إلى اجتماعات مجلس المدينة، وحضور تجمعات الجيران، والمشاركة في كتابة الخطابات الموجهة لأعضاء الكونغرس والمسؤولين المنتخبين للتّعبير عن وجهات النظر المختلفة، وعند وجود المشاكل التي تخص الأسر في المجتمع يجب مساعدة الأطفال على الكتابة إلى مجلس مدينتهم أو ممثل ولايتهم، بالإضافة إلى اصطحاب الأطفال إلى الأماكن التشريعية في الدولة لرؤيتها على الواقع.
- التصويت يعتبر الحق في التصويت من أهم الواجبات التي تظهر محبة الوطن، ومن المهم أن يصوّت جميع المواطنين في كل الانتخابات للتأكد من الحفاظ على نظام الحكم الديمقراطي التمثيلي، ويجب أيضاً أن يكون كل مواطن على دراية كافية بالقضايا والمرشحين قبل التصويت.
إنّ حب الإنسان للوطن يدل على حبه للشعب الذي يعيش به، لذلك فإنه يستعد ويضحي بأعز ما يملكه من أجل الحفاظ عليه، وهذا يدل على انتمائه الصادق له، كما أنه يحاول نشر المحبة والألفة بين أفراده، ويوجد العديد من الطرق والوسائل التي يمكن اتباعها لخدمة الوطن، والحفاظ عليه، وهذا ما سنذكره في هذا المقال.
- لرفع قيمته وشأنه أمام المجتمعات الأخرى.
- لأنه يحتضن الأفراد ويقدم لهم الخدمات المتنوعة.
- لتحقيق الأمن والأمان للأفراد.
- تخفيف الحمل والعبء عن الحكومة.
- معرفة احتياجات الوطن، وبالتالي المساعدة على حلها.
- التعاون والتكافؤ بين أفراد الوطن، إذ يدرك كل فرد أهميته به.
- التخلص من العادات السيئة في الوطن.
- الدين، فإن الديانات السماوية الثلاث تحث على خدمة الوطن وتحسينه.
- حب الإيثار.
- تحسين الدخل المادي لدى الأفراد.
- تشغيل وقت الفراغ في خدمة المجتمع.
- ترسيخ وتعليم فئات المجتمع المختلفة ضرورة خدمة الوطن، بحيث زرع ثقافة التطوع والعمل الإنساني والتطوعي دون مقابل، مع الحرص على تأكيد أن المساهمة الوطنية مهما كانت قليلة، لها قيمة أمام الله.
- ترسيخ حب الوطن لدى الأجيال الشابة، وضرورة الاهتمام والعناية به.
- تعزيز المواطنة والعطاء لدى الأفراد منذ الصغر، وذلك من خلال نشر كتيبات تحث على التطوع وحب الوطن.
- الحفاظ على الممتلكات العامة من السرقة والنهب.
- ترسيخ معنى خدمة الوطن في الجامعات والمدارس، وذلك من خلال ترتيب برامج وحملات للطلاب، ويسهم ذلك في خلق أجيالاً شاباً ناضجة.
- تنظيم وترتيب إعلانات إعلامية تشمل التلفزيون، والإذاعة، والمواقع الإلكترونية.
- كتابة مقالات تحث على خدمة الوطن والاهتمام به.
- ربط خدمة الوطن بالأمن والأمان، والتي تشكل ضمان للازدهار والنهضة والاستقرار المجتمعي.
- التأكيد أنّ خدمة الوطن هي مسؤولية تجمع ما بين مؤسسات القطاع الخاص، والقطاع العام، والأفراد، وذلك ضمن آلية توحد الجهود واستثمار الموارد البشرية والإمكانات المختلفة بشكلٍ مثالي.
- خدمة الوطن بالشعر: يعتبر كلٌ من الشعراء، والمحللون، والأدباء هم أكثر من يخدم الوطن وذلك من خلال كتابة القصائد، والمقالات التي تحث على خدمته، وفي الوقت الحالي أصبح العديد من الشعراء يحاولون خدمة الوطن بكتابة المشاكل التي يعاني منها، ورفعها على وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة، كما يقومون بعقد ندوات وخطب في المحافل والمهرجانات، كما أنّ الشبكات الاجتماعية أصبح من السهولة الوصول إليها، فكما رأينا بأن الربيع العربي كان مصدره هو تلك المواقع، والتي أثرت بشكلٍ كبير في نفوس الناس وخصوصاً في فئة الشباب والذين يتابعون الإنترنت بشكلٍ دائم.
- خدمة الوطن بالسلاح أو الراية: ذكر التاريخ بأن العديد من الشعوب استخدمت السلاح لخدمة وطنها، ونيل حريته من الاحتلال، أو من الجهات الفاسدة في البلد.
هي ما يقع تحت مظلّة الملكيّة العامّة، التي تشمل الطُرق العامّة، والجسور، والمساجد، ودور العبادة، والحدائق العامّة، والجامعات العامّة، والمدارس العامّة، والهيئات الحُكوميّة، والمرافق العامّة، والمراكز الخدميّة على كافّة تصنيفاتها وغيرها.
حيث أن الإنسان يتميّز بأنّه كائن لا يستطيع العيش بمفرده وإنّما في جماعات ولذا فقد وصفوه بأنّه كائن اجتماعيّ عاقل ناطق ومُدرك، ولأنّ الصبغة الاجتماعيّة والقُدرة على العيش في نطاقات اجتماعية هي مميزات إنسانيّة فقد جاءت التنظيمات والجماعات العامّة كالدول مثلاً، فالدولة هي النظام العامّ الذي ينتمي إليه الأفراد والناس كافّة من جنس مُعيّن أو دين مُعيّن أو مذهب معيّن، وفي داخل هذهِ الدولة يكون النظام والقانون السائد الذي تنضبط فيه حقوق العامّة والخاصّة وتُكفل في الحريّة وتُصان فيه الأرواح والأعراض والممُتلكات.
والحفاظ على ركائز الدولة ومُقوّماتها هي فريضة اجتماعيّة ودينيّة قبل كلّ شيء، ينبغي على المُواطن أن يصونها ويُحافظ عليها من الخراب، حتّى يستفاد منها ومن الخدمات التي تُقدّمها، ومن هذهِ الركائز والمقوّمات المجتمعيّة المُمتلكات العامّة، ولأهميّتها البالغة يجب أن نُحافظ عليها بكافّة الطُرق والوسائل المُتاحة.
- يجب أن يكون مفهوم الحفاظ على المُمتلكات العامّة مُتجذّراً لدى الجميع وخُصوصاً من سنيّ الطفولة الباكرة؛ لأنّ هذهِ المحافظة يجب أن تكون تربية وثقافة لدى النشء، لأنّهُم من نُعوّل عليهم مُستقبلاً أن يكونوا فاعلين للحفاظ على المصالح العامّة والخاصّة.
- تقوية النازع الديني يُساهِم بشكل كبير في منع العبث في الممتلكات العامّة، لأنّ تخريب المصلحة العامّة هو ذنب تقترفه بحقّ مُجتمع بأسره وليس مع شخص واحد، وهذا من الأمور المحرّمة قطعاً.
- سنّ التشريعات والقوانين الرادعة ليتمّ مُحاسبة كلّ من تُسوّل له نفسه العبث بالممتلكات العامّة وتخريبها، لأنّ قانون العقاب هو قانون رادع وله ثِمار ومنافع كبيرة جدّاً، كيف لا وهو يحفظ المصلحة العامّة.
- يجب المساهمة في توعية وإرشاد كلّ من تراه يُسيء إلى أحد المرافق العامّة فأنت عندما تنصح أحدهُم بالابتعاد عن المُخالفة فقد ساهمت في الحفاظ على هذهِ الممتلكات والمرافق، التي تستفيد منها أنت وتبقى تُستخدم من قِبَل الأجيال اللاحقة.
- تقديم الخدمة التطوّعية في صيانة المرافق العامّة، وتقديم الخدمة مع مؤسسات المُجتمع المحلّي؛ لأن المشاركة تُسهم بشكل فاعل في الحفاظ على الممتلكات العامّة، وتعمل على استدامتها من خلال الصيانة الوقائية، والصيانة الفعليّة، وكذلك لا بأس لو ساهمت في بعض المال من أجل الحفاظ على الممتلكات العامّة وتطويرها.
هي مجموعة من المواقع والأماكن العامّة، يملكها جميع أفراد المجتمع، في الوقت الحالي أو في المستقبل، تبنيها الدولة وتطورها، لإشباع حاجة أساسية من حاجات المجتمع كالمساجد، والمدارس، والحدائق، والمستشفيات، والطرق، كما أنها تحتاج إلى الكثير من الجهد والمال والوقت للحفاظ عليها، فقد حثنا الدين الإسلامي الحنيف على الاهتمام بهذه الممتلكات والمرافق العامّة، والمحافظة عليها من التلف والخراب والدمار، ليستفيد بها جميع الناس، وخصوصاً الأشخاص الذين لا يستطيعون دفع مبالغ مالية كبيرة للدخول إلى المرافق الخاصة كالحدائق والمتنزّهات، فهذه المرافق العامّة ملك للجميع.
- المرافق العامّة الإدارية: هي التي تقوم على خدمة الأفراد، فهي تحتاج إلى مجهود كبير للحفاظ عليها، ولا يستطيع الأفراد وحدهم القيام بذلك، بل يجب على الدولة توفير ذلك لهم.
- المرافق العامّة الاقتصادية: يستطيع الأفراد القيام بمثل هذه المرافق، فهي أنشطةٌ عاديّة، ويكون طابعها تجاريّ أو صناعي.
- المحافظة على نظافة المرافق العامّة كالحدائق والمتنزهات، وذلك بعدم رمي الأوساخ والقاذورات على الأرض، وكذلك يجب التأكّد من نظافة دورة المياه بعد الانتهاء من استعمالها، بحيث يستطيع باقي الأشخاص استخدامها، وتجنب رمي مخلفات الرحلة على الأرض، بل يجب جمعها في كيسٍ واحد، ثم إلقاؤها في المكان المخصّص لذلك.
- إعادة ترميم الممتلكات العامّة التي تم تخريبها، إذ لا يقتصر إصلاح العطل على الدولة، بل يجب على المواطنين إصلاحها والمشاركة فيها، لنشر المنفعة والخير بين الناس.
- المحافظة على جميع أجزاء المستشفيات ومرافقها، والتخلّص من المخلفات التي ترافق المرضى، والالتزام بكافّة القوانين الصادرة عن المستشفى، فالجميع يحتاج إلى هذه المرافق ويستخدمها.
- عدم الرسم على جدران المرافق كالمدارس والجامعات والمستشفيات. استخدام الأماكن المخصّصة للشواء في المتنزه أو الحديقة، والابتعاد عن الشوي بالقرب من الأشجار أو الأعشاب أو الشجيرات السريعة الاشتعال.
- عدم العبث بالمقاعد العامّة وأماكن الجلوس، أو الوقوف عليها، أو كسرها لأي سببٍ من الأسباب.
- تجنّب العبث بالأزهار أو قطفها في الحدائق العامّة أو المتنزّهات، فقد زرعت للاستمتاع بجمالها ورائحتها، وليس لتخريبها.
- إنشاء منشورات توعوية للمحافظة على المرافق العامة، وعمل محاضرات ثقافيّة في المدارس والجامعات، للتركيز على أهمية المرافق العامّة وطرق المحافظة عليها.
- تخصيص خطوط ساخنة للتبليغ عن العابثين بالمرافق العامّة، واتّخاذ العقوبات الرادعة تجاههم.
- المحافظة على أعمدة الإنارة، وعدم العبث بها أو تخريبها، وعدم الكتابة عليها.