نهر النيل و اهميته
يعتبر وادي نهر النيل من أكثر الأماكن خصوبة للزراعة، ممّا يجذب الكثير من السكان للاستقرار على ضفافه أو بالقرب منه، ويمكن الاستفادة من نهر النيل لزراعة عدة محاصيل مثل: القطن، وقصب السكر، والقمح، والحمضيات، والذرة، والبقوليات، وقد بدأت مبادرة حوض النيل في عام 1999م لمساعدة الدول التي يمر بها نهر النيل على الاستفادة منه ، كما بُنيت السدود للتحكم في فيضانات النهر للاستفادة منها في توليد الطاقة الكهرومائية، كما دخل النيل عالم السينما والأفلام عبر تصويره عدة مرات في مشاهد من مسلسلات وأفلام عالمية، إضافة إلى الدور المهم الذي يلعبه في السياحة، من خلال الجولات السياحية الترفيهية الى المناطق الصحراوية والأهرامات، ورحلات الغوص والنزهات النهرية في القوارب.
الاسئلة الشائعة
يُعدّ نهر النيل أطول نهرٍ في العالم، حيث يزود المصريين بالقصب المعروف باسم ورق البردى الذي استخدموه لصنع القوارب والورق، كما أنّه أتاح لهم فرصة الحصول على الأموال من خلال التجارة مع أشخاصٍ من دول مجاورة.
يُعدّ قطاع الزراعة قطاعاً مهماً في الاقتصاد المصري، حيث تعمل ربع القوى العاملة فيها، وتتوجه الزراعة في مصر نحو الإنتاج التجاري بدلاً من الإنتاج المعيشي، وتساهم المحاصيل الحقلية بثلاثة أرباع القيمة الإجمالية للإنتاج الزراعي في مصر، وهناك موسمان من الزراعة، أحدهما في فصل الشتاء والآخر في فصل الصيف، ويعتبر القطن المحصول الصيفي الرئيسي الذي يستوعي الكثير من العمال الوافدين ويشكل جزءاً ملحوظاً من قيمة الصادرات، واستخدمت مصر الأراضي الصحراوية لتوسيع زراعة المحاصيل البستانية، مثل: الفواكه، والمكسرات، وكروم العنب، والخضراوات.
يُعدّ نهر النيل عامل جذبٍ رئيسي للسياح، حيث يأتي إليه الكثير من السياح للاستمتاع بمنظره الجميل والتقاط الصور حوله، وليست الأراضي الزراعية فقط ما يمكن زيارته على ضفاف نهر النيل حيث ينظم العديد من المرشدين والشركات رحلات سياحية للمناطق الصحراوية، وجولات في أهرامات الجيزة، ورحلات للغوص وغيرها الكثير، فيمكن للزوار الاستمتاع برحلات ترفيهية على نهر النيل والقيام برحلة القوارب النهرية.
إنّ لنهر النيل دور مهم في مصر حيث يتمركز معظم السكان على ضفاف النهر، وتكمن أهمية نهر النيل في مجال النقل بأنّه يسمح بنقل البضائع والأشخاص على طوله، ممّا يساعد الأشخاص على تجنب المناطق الصحراوية المعزولة باعتبارها الطرق الوحيدة للوصول إلى وجهاتهم، وتستفيد بلدان أخرى مثل السودان، وأوغندا، وتنزانيا، وبوروندي من حيث اعتمادهم على الزراعة، والنقل، وأنشطة الصيد، حيث إنّ نهر النيل مسؤول عن دعم حياة ملايين الأشخاص الذين يسكنون على ضفافه.
لقد قام المصريون باستغلال ميزات نهر النيل، ومع أن معظم أجزاء مصر كانت مغطاة بالرمال، إلا أن الدول المجاورة لحوض النهر كانت غنية بالحياة البرية والتربة الخصبة، ويعود ذلك كله إلى الارتفاع والانخفاض المتوقع في منسوب مياه النهر سنوياً، فخلال فترة ارتفاع منسوب المياه والذي يحدث عادة في شهر تموز، فإن المياه ترتفع وتملأ القنوات التي صنعها العمال المصريون، أما في فترة حوالي نهاية شهر تشرين الأول، فإن منسوب مياه النهر يبدأ بالتناقص، ويخلف رواسب الطمي الغنية بالعناصر المختلفة، إضافة إلى ذلك لم يكن النيل مجرد نعمة زراعية لمصر، بل كان أيضا الطريق الأكثر أهمية في البلاد، حيث كان بمثابة الطريق الرئيسي لدعم إمكانيات السفر والاتصالات، فقد ساعدت هذه الوظيفة للنهر على ربط أجزاء من مصر بالعاصمة، مما جعل عمليتي التجارة والتواصل ممكنتين.
هناك العديد من أنواع الأسماك المتواجدة في الجزء السفلي من النيل، ومن هذه الأسماك: السمك النمري، والسمك البني، والسمك البلطي، وعدة أنواع من سمك السلور، إلى جانب آخر تعتبر الكثافة السكانية الكبيرة في المناطق المزروعة جراء الفيضانات والتي تقع جنوب الدلتا، حيث تبلغ ما يقارب 1280 نسمة لكل كيلومتر مربع، كما وتتمكن أغلبية هؤلاء السكان، وأغلبهم من المزارعين الفلاحين من البقاء على قيد الحياة من خلال الاستغلال للأراضي والمياه المتوفرة بأكبر قدر ممكن وبشكل مدروس، وقبل إكمال بناء سد أسوان العالي، فقد تركزت الكميات الكبيرة من الطمي والقادمة من المرتفعات الخصبىة في إثيوبيا، بفعل الفيضانات المائية في مصر، حيث تم الحفاظ على خصوبة الأراضي الزراعية الكثيفة الموجودة على ضفاف النهر على مر القرون، لذلك فقد كان تيار النهر من السمات الحيوية في حياة الشعب المصري، حيث إنّه كان ممراً مائياً حيوياً من أجل نقل الناس والبضائع، وخاصة في موسم الفيضانات عندما يكون التنقل بالسيارات غير ممكن؛ كما وتعتبر بواخر الأنهار الوسيلة الوحيدة للتنقل في معظم المناطق.
يعيش على ضفاف نهر النيل ما يقارب 95 بالمئة من سكان مصر، وذلك لأنّ نهر النيل يوفر أراضٍ خصبة، وأغذية ومياه عذبة لأكثر من 5000عام، كما وتتوفر وسائل للنقل بسهولة ويسر. إلى جانب آخر يعتبر النيل أهم ميزة في مصر، حيث يعتمد الوجود البشري عليه، وذلك لأنّ الفيضانات السنوية الناتجة عنه توفر المياه اللازمة للزراعة، وقبل الانتهاء من بناء سد أسوان العالي في عام 1970م، كانت الفيضانات والتي استمرت من آب إلى كانون الأول، سبباً لارتفاع منسوب النهر بحوالي 5 أمتار، وبالتالي أصبح بالإمكان تخزين مياه الفيضانات في الوقت الحالي، مما يؤدي إلى توفير مياه للري على مدار السنة، واستصلاح حوالي مليون فدان من الأراضي، كما وتتركز عملية الصيد في دلتا النيل والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، حيث بلغ حجم الصيد من الأسماك حوالي 715074 طناً من الصيد الداخلي من النهر.
يعتبر نهر النيل أطول الأنهار في العالم، ولقد اختُلف حول طوله بالضبط، ويمكن تقدير طوله حوالي 6.853 كيلومتراً، ويتدفق من جهة الشمال من خلال المناخ الاستوائي في شرق أفريقياً ويصل حتى البحر المتوسط، ويمر نهر النيل بإحدى عشرة دولة وهي: تنزانيا، وأوغندا، ورواندا، وبوروندى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكينيا، وإثيوبيا، وإريتريا، وجنوب السودان، والسودان، ومصر، بالإضافة إلى أن له رافدان أساسيان هما: النيل الأبيض المُتدفق من بحيرة فكتوريا، والتي تعتبر أكبر بحيرة في أفريقيا، وتمر عبر أوغندا، وكينيا، وتنزانيا، ومع ذلك فإنّ بحيرة فكتوريا لا تعتبر المصدر الرئيسي للنهر، ذلك أنّ البحيرة نفسها لها العديد من الأنهار المغذية القادمة من الجبال المُحيطة بها، أما الرافد الثاني فهو النيل الأزرق الذي يحمل ثلثي حجم المياه والطمي لنهر النيل ، ويوجد في بحيرة تانا في إثيوبيا، ويجتمع النيل الأزرق مع النيل الأبيض في القرب من العاصمة السودانية الخرطوم، ومن هناك يتدفق النهار شمالاً خلال الصحراء في مصر، ثم يصل إلى البحر الأبيض المتوسط عن طريق دلتا كبيرة.
التلوث عبارة عن تغير في خصائص مكونات الطبيعة الأساسية كالماء والهواء والتربة نتيجة وجود الملوثات في الطبيعة، وتسببها في أضرار كبيرة، مما يؤدي إلى حصول خللٍ في نظامها، وقد تكون هذه الملوثات دخيلة على البيئة، أو مواد طبيعية تجاوزت مستوياتها المقبولة، وتختلف أسباب تلوث البيئة فقد تكون صناعية أو زراعية أو بشرية وغيرها.
1- مصادر منزلية: ناتجة عن ما يلقيه الناس من الملوثات القذرة المختلفة والتالفة في المياه، وهي ناتجة عن الفضلات الناتجة من استخدام البيوت، وكلما ازداد عدد السكان في المناطق القريبة لنهر النيل ازداد التلوث في النهر.
2- مصادر صناعية: ناتجة عن ما تطرحه المصانع من فضلات في النيل، وتتميز باحتوائها الشديد للمواد السامة والتي تشكل خطراً على المخلوقات المائية وعلى المحاصيل الزراعية نظراً لأن المزارعين يروون محاصيلهم من مياه نهر النيل، كما تشكل خطراً على الإنسان الذي يستخدم مياه نهر النيل للشرب.
3- مصادر زراعية: ناتجة عن استخدام المزارعين للمبيدات الزراعية والحشرية للتربة في مزارعهم المجاورة لنهر النيل، بحيث تتحلل هذه المكونات في باطن الأرض وتصل لمياه نهر النيل.
4- مصادر بشرية وحيوانية: ناتج عن استحمام الإنسان والحيوان في النهر، وقيام النساء بغسل الأواني والملابس المتّسخة مستخدمات نهر النيل على الترع، وكذلك الجثث النافقة للحيوانات في النيل، بالإضافة للتبول في الترع.
5- مصادر نباتية: ناتج عن نمو بعض أنواع النباتات السامة في المياه، مثل نبتة وردة النيل السامة والضارة، فتتكاثر في الماء وتعمل على إغلاق القنوات المائية وروافد نهر النيل في كل أرض مصر، ويمكن للنبتة الواحدة أن تتضاعف 150 مرة خلال ثلاثة شهور، وهذا يسبب نمواً هائلاً لا يمكن السيطرة عليه، مما يؤدي إلى إعاقة الملاحة وحركة السفن كما يستهلك جزءاً من مياه النيل، ويؤثر هذا النوع من النبات على مناخ نمو الكائنات فيجعله مناخاً قاتلاً، وتسبب العديد من الأمراض مثل البلهارسيا والملاريا الكبدية، بالإضافة إلى ذلك فهو يعرض الثروة السمكية للموت، وخاصةً تلك التي تتغذى على العوالق البحرية والنباتات.
6- مصادر الصرف الصحي: حيث قد يحدث ناتج عن تلوث مياه نهر النيل بالمياه العادمة التي يتم التخلص منها في النيل.
7- مصادر إشعاعية: تنتج عن الأشعة النووية التي يتم استخدامها في المنشآت النووية، فتذوب بعض هذه الملوثات في الماء عند الوصول إليه وتتعلق على شكل معادن تسبب أمراضاً كثيرة عند وصولها إلى جسم الإنسان.
تلوّث منابع النيل تختلف مظاهر تلوث مياه نهر النيل نسبيًا بين دولة وأخرى من الدول التي يمر بها، سواء كانت دول المنبع أم دولتي المصب، بالنسبة لدولة إثيوبيا فإنّ مياه الأمطار الموسمية تمثل ثمانين بالمئة تقريباً من مياهها كل عام، حيث تبدأ الأمطار الغزيرة في الهطول من شهر يوليو وحتى شهر سبتمبر من كلّ عام، ما يؤدي إلى ظهور المستنقعات، وعلى الرغم من ضعف الإمكانيات والخدمات لدى السكان، فإنّ تذبذب معدلات هطول الأمطار تؤدي إلى تأزم الوضع في الكثير من الأحيان، حيث يمكن أن تؤدي السدود إلى منع الطمي والرسوبيات إلى الأراضي الزراعية، وبذلك يفقدون الكثير من قيمتها، مما أدى إلى التوسع العمراني على ضفاف النهر في المجتمعات الريفية بالأساس على حساب الأراضي الزراعية، وبالتالي تلوّث المياه نتيجة الصرف الصحي للتجمعات الجديدة، كما يمكن أن تؤدي النزاعات على المياه على حالة النهر كذلك، خاصة مع التوترات بين دول المصب وإثيوبيا بسبب الأنشطة التي تقوم بها على النهر والتي ترى دول المصب، وخاصة مصر أنّها تمثل تهديد لأمنها المائي.
- تلوّث المصب تلوّث مياه نهر النيل أثناء مروره بدولتي المصب أمر بالغ الخطورة؛ لأنّ تلك المياه تمثل المصدر الوحيد للسكان لممارسة الأنشطة الحياتية الاقتصادية والخاصة، كما أن ذلك التلوث ينتقل بالتالي إلى مصب النهر في البحر المتوسط، ويسبب تدمير النظام الإحيائي في شواطئه، إنّ تلوّث نهر النيل في منطقة المصب ناتج عن إلقاء النفايات في مجراه، إلى جانب تسرب مياه الصرف الصحي، وتصريف النفايات الصناعية الخطرة في مجرى النهر، مما يرفع نسبة المعادن الخطرة على صحة الإنسان والحيوان والنبات، وتشهد مصر حالات تسمم الأسماك بسبب ارتفاع مستويات الأمونيا في المياه، كما تتأثر طبيعة الإنتاج الزراعي بسبب استخدام المياه غير المعالجة في الري، والملوّثة بالبقايا العضوية، خاصة في دلتا النهر حيث ترتفع معدلات التلوث إلى درجة تنذر بالخطر على مصير الأجيال القادمة.
- سلوكيات السكان تعامل السكان المتاخمين لمجرى نهر النيل مع النهر في العديد من المناطق خطير للغاية، حيث يستخدم النهر في كافة الأغراض تقريبًا، وذلك لتدني جودة المرافق العامة التي تقدمها الدول، فمن الطبيعي أن يستخدم النهر في الاستحمام والتنظيف للملابس والأدوات وربما التخلص من النفايات كذلك بحجة أن المجرى سيأخذها بعيدًا، كما أنّ العديد من السكان يعيشون بالقرب من المناطق التي تستخدم كمنفذ للنفايات الصناعية، ويرجع المراقبون الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم الأزمة إلى عدم وجود قوانين رادعة لمنع التلوث، حيث تفرض مصر ما يوازي خمسة وعشرين دولاراً غرامة على ملوّثي المياه بإلقاء النفايات، سواء أفراداً أم مصانع.
- تصريف المياه المستهلكة للصناعة أحد أسباب التلوث في نهر النيل هي المصانع التي تقوم بتفريغ المعادن الثقيلة في النهر، بالإضافة إلى المواد الكيميائية والخطيرة، وهذا يشكل تهديداً على صحة الإنسان والحيوانات، كما أن الزراعة تتأثر بذلك فالبكتيريا والمعادن في الماء يعيقان نمو النباتات التي تروى بها خاصةً في منطقة دلتا النيل حيث تكون نسبة التلوث أعلى من غيرها، ومن الجدير بالذكر أن زيادة نسبة الرصاص وغاز الأمونيا في النهر يسبب موت الأسماك والكائنات الحية الأخرى.
- الملوثات العضوية الملوثات العضوية مثل الأسمدة والمبيدات هي أحد أسباب تلوث النيل، فبحسب أحد الدراسات التي أُجريت عام 2016 وُجد أنّ متوسط نسبة المبيدات الكلورية الفلورية في مياه نهر النيل كانت أعلى من النسبة الطبيعية المدرجة في منظمة الصحة العالمية، وهذه إشارة إلى خطورة استخدام مياه النهر دون تنقية، ومن الجدير بالذكر أنّ كمية المبيدات المستخدمة في مصر كل سنة هي 600 طن وذلك بحسب دراسة أجريت عام 2009م.
- الصرف الزراعي الملوثات الرئيسية القادمة من الصرف الزراعي في نهر النيل هي الأملاح، ومخلفات المبيدات، ومسببات الأمراض، والملوثات السامة العضوية وغير العضوية، ومن الجدير بالذكر أن نهر النيل يستقبل المياه من 124 مصدر من مصادر الصرف، ومنها 67 زراعية، والباقي هي مصادر صرف صناعية.
- التلوث النفطي لقد أثبتت أحد الدراسات وجود كمية كبيرة من النفط في نهر النيل، وتركيزه يكون بشكل أكبر في المناطق التي يتم فيها توزيع النفط، وأماكن انتظار السفن، وأحواض السفن، ومحطة تشغيل الكهرباء من جهة القاهرة، والمناطق التي تتركز فيها المصانع، ومن الجدير بالذكر أن تركيز النفط في نهر النيل يزيد في الشتاء والربيع عن الصيف بسبب زيادة نسبة التبخر.
أسباب أخرى لتلوّث نهر النيل هناك أسباب أخرى تؤدي إلى تلوث النيل، ومن أهمها:
- زيادة المعدل السكاني وبالتالي زيادة استهلاك المياه منه. النفايات المشعة. مياه المجاري من الفنادق، والأحياء القريبة من النهر.
- إلقاء النفايات في النهر و تنظيف الحيوانات بالقرب منه.
- إلقاء جثث الحيوانات في النهر.
كانت الحضارة المصرية منذ القدم تسمى (هبة النيل) وفق ما أوردته سجلّات المؤرخ اليوناني هيرودوت؛ حيث ساهم نهر النيل في تحويل المناطق الصحراوية الجافة في مصر إلى أراضٍ خصبة بسبب رواسب الطمي على طول ضفافه، مما أدى إلى ازدهار ونمو الحضارة المصرية القديمة، وحين أدرك الفلاح المصري مقدار الخصوبة التي وفّرها نهر النيل فإنه زرع القطن، والكتان، والبردى على طول ضفافه.
استُخدم نهر النيل للتنقلات التجارية والبشرية، مما أدى الى إدخال أنواع جديدة من الحيوانات إلى مصر، استخدم بعضها في أعمال الزراعة، وبعضها في التنقلات البرية، وبعضها تم الاستفادة من لحومها، وكل هذه الأمور أدت بالتالي إلى ازدهار اقتصادي في مصر القديمة، إضافة إلى الدور المهم الذي لعبه في تشكيل الحياة الثقافية والروحية في حياة المصريين قديماً، حيث كان يعتبر ممراً من الحياة الى الموت، ثم إلى الحياة الآخرة، كما اعتمد المصريون في حساباتهم الفلكية على الدورة الهيدرولوجية لنهر النيل.
الزراعة على ضفاف النيل تعتبر الزراعة جزءاً مهماً من اقتصاد مصر، حيث توفر الزراعة سبع الإنتاج المحلي في مصر، كما توفر فرص العمل للكثيرين، إضافة إلى مساهمتها في إدخال العملات الأجنبية إلى البلاد بفضل تصدير المنتجات الزراعية، وقد بُذلت جهود حثيثة لإقامة السدود والقنوات للاستفادة من مياه نهر النيل، وقد شجّعت خصوبة الأراضي المحيطة بالنيل المزارعين على إنتاج موسمين من الزراعة صيفاً وشتاءً، وتُشرف الحكومة على مراقبة أصناف المزروعات، وتوزيع المبيدات الحشرية والأسمدة، وتخصيص المساحات المناسبة للزراعة، مما زاد في كمية انتاج المزروعات، ومن المحاصيل التي تُزرع على ضفاف النيل: البطاطا، وقصب السكر، والبندورة، والبصل.