أهمية الحفاظ على البيئة
الحفاظ على البيئة من أهمّ الأمور التي يجبُ الالتزام بها، سواء على مستوى الفرد أم على مستوى المجتمع، خصوصًا أنّ البيئة هي كلّ ما يُحيط بالإنسان من نباتات وحيوانات وجمادات، حتى أنّ الإنسان نفسه يُعدّ من عناصر البيئة، ولهذه العناصر جميعها أهميّة كبرى ومساس مباشر في حياة الناس اليوميّة، لهذا فإنّ الحفاظ على البيئة ضرورة ملحّة يجب عدم التساهل فيه أبدًا؛ لأنّ الإخلال في أي من عناصرها يُسبب الكثير من الأضرار السلبية للإنسان، كما يُسبّب أمراضًا خطيرة لا حصرَ لها، وكوارث بيئية مدمّرة تجعل من كوكب الأرض مكانًا غير آمنٍ للعيش.
الاسئلة الشائعة
1- الغلي:وهي طريقة تقليدية لتنقية المياه لجعلها مناسبةً للأغراض العلاجية أو الشخصية، حيث يتم رفع درجة حرارة الماء بواسطة مصدر حراري إلى درجة الغليان وتركها لفترة ليتم قتل البكتيريا والجراثيم الموجودة فيها، وتناسب هذه الطريقة كميات المياه القليلة.
2- الكلور: وهي من أكثر الطرق أماناً وشيوعاً لتنقية المياه وتطهيرها، حيث يتم إضافة نسبة ما بين 0.1 و 1.0 من المليون من الكلور اعتماداً على درجة التلوث بأي شكل من أشكاله الغازية أو السائلة أو الصلبة، وتعد من أكثر الطرق استخداماً لفاعليتها في التنقية ولامتدادها لتصل إلى شبكات التوزيع وخزانات المياه والمواسير، كما ويمنع تلوث المياه مجدداً ونمو الملوثات، مثل: البكتيريا والطحالب.
1- غاز الأوزون: هو مادة كيميائية شديدة التأكسد ظهرت بديلةً عن الكلور الذي ظهر له آثار جانبية لصحة الإنسان، حيث ربطها بعض الخبراء بالسرطان، وقد أثبت غاز الأوزون مقدرته الكبيرة على تنقية المياه إن استخدم بالنسب الصحيحة من دون زيادة أو نقصان، حيث تعمل الزيادة في نسبه إلى التفاعلات الكيميائية مع بعض المركبات، ويتم تنقية المياه بواسطته عن طريق ملئ خزانات خاصة بالمياه الملوثة وتمريرها ميكانيكياً بواسطة مرشحات لتختلط المياه مع غاز الأوزون الذي يحلل الملوثات الموجودة في المياه إلى عناصرها الأولية رافعةً نسب الأكسجين لجعلها صالحة للشرب.
2- الأشعة فوق البنفسجية: وهي تقنية حديثة أثبتت فعاليتها في القضاء على البكتيريا والكائنات الملوثة الموجودة في الماء والتي تقاوم المواد الكيميائية المطهرة، حيث يتم تعريض المياه الموجودة في الخازنات أو الحجر الخاصة إلى الأشعة فوق البنفسجية من دون ملامستها للقضاء على الحمض النووي الخاص بكل كائن بكتيري، أو يتم تمرير المياه داخل أنابيب فوق بنفسجية.
3- الموجات فوق الصوتية: تلقب هذه التقنية بالتقنية الصديقة للبيئة لتنقية المياه، حيث لا تترك أي آثار جانبية مضرة للبيئة، ويتم تنقية المياه بواسطتها عن طريق بث موجات فوق صوتية على المياه بترددات عالية تفوق مقدرة سمع الإنسان تؤدي إلى قتل نسب كبيرة من الكائنات البكتيرية الملوثة للمياه.
هناك حلول لوقف ظاهرة تلوث المياه، ومن هذه الحلول ما يلي:
1- التخلص السليم من النفايات: يجب التخلص من النفايات بشكل صحيح حيث إنّ عدم حدوث ذلك يؤدي إلى تلوث مصادر المياه، ولا بد من الإنتباه لعدم رمي النفايات السائلة كالدهانات والمبيدات والبترول في مياه الصرف الصحي.
2- حماية مصادر المياه: يتم ذلك من خلال تحديد أماكن هذه المصادر والتأكد من عدم السماح للمواد الكيميائية سواءً كانت هذه المواد زراعية أو صناعية بالوصول إلى هذه المصادر.
3- خفض مياه الصرف الصحي: ذلك من خلال خفض كمية استهلاك المياه واتباع وسائل التوفير المختلفة.
4- إكتشاف أسباب التلوث: لا بد من معرفة المصادر الرئيسية لتلوث المياه وذلك ضمن النطاق المحلي الذي يتواجد به الإنسان، وتتيح بعض المواقع العالمية إمكانية معرفة الملوث الأكبر للبيئة ضمن منطقة محددة.
يحدث تلوث المياه من عدة مصادر ومن مصادر تلوث الماء ما يلي:
1- التلوث الناجم عن مياه الصرف الزراعي والذي يحدث نتيجة الإستعمال الكبير للمبيدات والمخصبات الزراعية.
2- التلوث الناتج من مياه الصرف الصّحي، حيث إنّ هذه المياه تحتوي على الكثير من المنظفات الصناعية وأنواع من الفيروسات المسببة للأمراض.
3- التلوث الناتج عن سقوط الأمطار على الأراضي وبالتالي إذابة ما تحويه التربة من مبيدات أو مخصبات زراعية، حيث تحمل مياه الأمطار هذه المواد إلى بعض مصادر المياه كالأنهار والبحيرات.
4- مصادر أخرى لتلوث المياه كتسرب النفط والبترول.
يتم رمي ما يقارب22 مليون طن سنوياً من النفايات ويتم رمي ما نسبته سبعون بالمئة من هذه النفايات في الماء دون معالجتها الأمر الذي يشكل خطراً على مصادر المياه الصالحة للإستخدام، وتُساعد الأسقف الخضراء على التقليل من تدفق مياه المجاري وتُسهم في استغلال أمثل لمياه الأمطار.
تعريف التلوث البيئي يمكن تعريف التلوث البيئي بأنه إضافة أيّ مادة بأي حالة من حالاتها الثلاث: الصلبة أو السائلة أو الغازية، أو إضافة أي شكل من أشكال الطاقة؛ مثل الحرارة، أو الصوت، أو النشاط الإشعاعي إلى البيئة بمعدل يفوق معدل تشتيت، أو تخفيف، أو تحلل، أو إعادة تدوير هذه المواد، وتشكل هذه المواد المضافة عادة خطراً على البيئة أو صحة الإنسان، وتُعرف المواد المسببة لتلوث الهواء أو الماء، أو الأرض، باسم الملوِّثات، وهي تصف بشكل عام المواد الموجودة في البيئة والتي لا تنتمي لها، ويحدث التلوث بسبب وجود ملوّثات في البيئة، وهو ينتج غالباً بسبب الأعمال البشرية، وعندما لا يتم التحكم بالتلوث فإنّه يؤثر في الحيوانات، والأسماك، وغيرها من الأحياء المائية، والنباتات، والبشر.
ينقسم التلوث البيئي إلى الأنواع الرئيسية الآتية:
1- تلوث التربة: هو تلوث سطح الأرض، ووفق غرين باك تعدّ المعادن الثقيلة مثل: الكادميوم، والكروم، والنحاس، والزنك، والزئبق، والمبيدات الحشرية، أو مبيدات الأعشاب، والمواد الكيميائية العضوية، والزيوت، والقطران، والغازات المتفجرة أو السامة، والمواد القابلة للاحتراق أو المشعة، والمركبات النشطة بيولوجياً والأسبستوس، من أكثر أنواع ملوّثات التربة.
2- تلوث الهواء: يمكن تعريف تلوث الهواء على أنّه تلوث الغلاف الجوي للأرض، وتحدد وكالة حماية البيئة الأمريكية أنواع ملوّثات الهواء الرئيسية بما يأتي: الأوزون، وأول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، والرصاص، وهي تدخل إلى الغلاف الجوي عن طريق العمليات الصناعية المتصلة بتوليد الحرارة والطاقة، ورماد النفايات الصلبة والنقل.
3- تلوث المياه: هو تلوث محيطات الأرض ومصادر المياه الأخرى، وحسب مركز مينيسوتا للانتعاش البيئي فإنّ ملوّثات المياه هي: الزئبق، والنترات، والفوسفور، والكوليفورم البرازي، والتلوث البكتيري، وتصل هذه الملوّثات وغيرها إلى المياه عن طريق النفايات الصناعية، ومحطات معالجة مياه المجاري، ونظم الصرف الصحي، وإلقاء النفايات الصلبة بصورة غير مشروعة.
4- أنواع أخرى من الملوثات: مثل التلوث الضوئي، والتلوث البلاستيكي، والتلوث الضوضائي، الذي قد ينتج عن الأصوات الصادرة عن الطائرات، أو القطارات، أو القوارب، أو حركة السيارات، أو البناء، أو التصنيع، أو أجهزة إنذار السيارات، أو الموسيقى الصاخبة.
يعدّ التلوث مشكلة كبيرة تواجه البيئة، ومع استمرار النمو السكاني تزداد كمية المواد السامة المطلقة إلى البيئة، وقد أدى وجود التلوث إلى ظهور ضرورة مكافحته، حيث تُبذل حالياً جهود كبيرة لمكافحته عن طريق التقليل أو الحد من إطلاق المواد الضارة إلى البيئة؛ من خلال التحكم بتلوث الهواء، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وإدارة كل من النفايات الصلبة والنفايات الخطرة، بالإضافة إلى إعادة التدوير.
نعم بالطبع حيث يهتم نشطاء البيئة، والمتخصّصين في دراستها في التوعية بمسألة المحافظة على البيئة، وذلك من باب التخوّف من تأثير الأضرار التي تلحق بعناصرها ومكوّناتها الحيويّة، سواء الكائنات الحية من نباتاتٍ، وحيواناتٍ، وبشر، أو عناصر التربة، والماء، والهواء، والأشجار وغيرها، وتتعدّد الوسائل التي يمكن من خلالها الحفاظ على البيئة
- تنفيذ حملات التشجير ضمن خططٍ سنوية.
- تقنين استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية.
- التخطيط لحملات توعية الأفراد، حول أهمية الحفاظ على البيئة، وتعريفهم بالسُبل الصحيحة التي يمكن اتّباعها من أجل ذلك.
- تدوير النفايات بالطرق المناسبة، حسب أصناف المواد المدوّرة.
- سن قوانين خاصّة بالحفاظ على البيئة.
- فرض العقوبات أو الغرامات الكفيلة بردع أيّ جهة عن إلحاق الضرر بمكوّنات البيئة، مثل تلك القوانين التي تخص عمل المصانع، وطُرق تعاملها مع النفايات، بالإضافة إلى القوانين التي تُلزم المستشفيات بطريقةٍ معينة للتخلص من النفايات الصحية، التي إذا ما تمّ رميها في الحاويات العادية، تُلحق الضرر الكبير بالبيئة، وقد تُساهم بنشر الأمراض، إلى جانب القوانين التي تمنع قطع مساحات واسعة من الأشجار بطريقةٍ عشوائية، ما يُقلّل من حجم المساحات الخضراء للغطاء النباتي الطبيعيّ.
- إقامة المحمِيّات الطبيعيّة في المناطق التي ترى المؤسّسات والهيئات البيئية أهمية الحفاظ عليها من التهديد بأشكاله المُتعدّدة، كالرعي الجائر، أو صيد الأصناف الحيوانيّة النادرة، أو جعل التربة والأراضي كمدافن للنفايات السامّة والخطيرة.
- الفحص الدوري لشبكات المياه، وتمديدات الصرف الصحي، وإصلاح الأعطال قبل التسبّب بكوارث بيئية.
- محاولة البحث عن بعض البدائل المُجدية لتخفيف تلوث الهواء، مثل تشجيع التنقل بالدراجات الهوائية عوضاً عن المركبات، وقد حققت العديد من الدول تقدماً جيّداً في هذا المجال.
- إجراء الدراسات العلمية الخاصة بالتغيّرات البيئية، فبعض الأبحاث والدراسات على المياه، بيّنت احتمالية تعرّض المنطقة بعد فترةٍ زمنيةٍ ما لخطر بعض الكوراث البيئيّة.
المياه من دون شك أهم مكون من مكونات الحياة، وهي ما جعل به الله كل شيء حي كما ذكر لنا في محكم كتابه، ومصادرها متعددة منها الجوفية، ومنها السطحية، ولكن حتى تصبح صالحةً للاستهلاك البشري لا بد من تنقيتها وتخليصها من الشوائب والبكتيريا الضارة بصحة الإنسان والمسببة للكثير من الأمراض وخاصةً إن كانت الغاية منها الشرب، وقد أوجد العلماء طرقاً متعددةً لتنقية المياه